المَالِكُ والمَلّاكُ
– الله تعالى يملِك بـ (كُنْ) ، والعبادُ تملِك بـ (أنْ)
– الله المَلِك العدْل الحَكَم ، وهو مالِك المُلك ، له مُلْكُ السموات والأرض .
– للإنسان حقّ منحة الوَهّاب إياه هو حقّ المُلْكيّة .
– لكِن لا مَالِك إلا الله فهو المَلِك المَالِك المُطْلَق .
– فهو يَملُك بالقهر ولا قهرَ لنا فنحن المقهورين .
فالله عزّ وجلّ يَملُك بـ (كُنْ) ، ومُلْك العباد بـ (أنْ) ، فالمَلِك القدّوس يَملُك ويَحكُم والعبيد لا تَملك ولا تَحكُم .
وهو يَملُك ويَحكُم بـ (كُنْ) ويقهر .. والعباد حقّ مُلكيّتهم مِن الله عزّ وجلّ وعلا .
فمن ظنّ أنّه يَملُك مَسكنه وأرضه و ماله فقد وقع في بئر الحُمْق الأسود .
فالإنسان لا يَملُك مسكنه بلْ يَملُك (أنْ) يسكن فيه .. ولا يَملُك أرضه بلْ يَملُك (أنْ) يزرع فيها .. ولا يَملُك مَالَه بلْ يَملُك (أنْ) يتصرّف به .
فالإنسان يَملُك بـ (أنْ) ، والله تعالى يَملُك بـ (كُنْ) ، ويستحيل أنْ يَملُك الإنسان بـ (كُنْ) لأنّه مَمْلُوك ، ويستحيل اجتماع النقيضان ؛ فلا يكون الإنسان مَمْلُوكٌ ومَالكٌ بآنٍ واحدٍ ، فسبحان مَالِك المُلك ذو الجلال والإكرام .
( من كتاب النظرات التوحيدية في الوحدات الايمانية للمفكر الإسلامي الشيخ الدكتور هانيبال يوسف حرب ) .