لِلرُّوحِ إدَارَةُ الْحَيَاةِ – موسوعة هانيبال للعلوم الإسلامية الروحية

لِلرُّوحِ إدَارَةُ الْحَيَاةِ

فَالرُّوحُ ذَاتُ الإدَارَةِ السَّيِّئَةِ لِكُلِّ مَا يَتَعَلَّقُ بِهَا إنَّمَا تَظْهَرُ بِشَخْصِيَّةٍ رَدِيْئَةٍ لَهَا سِمَاتُ الْفَشَلِ وَالتَّسَفُّلِ وَالانْحِطَاطِ وَالْغَبَاءِ وَالْحُمْقِ …. الخ .

بَيْنَمَا الرُّوحُ ذَاتُ الإدَارَةِ الجَيِّدَةِ لِكُلِّ مَا يَتَعَلَّقُ بِهَا فَهِيَ تَظْهَرُ بِشَخْصِيَّةٍ جَيِّدَةٍ لَهَا سِمَاتُ النَّجَاحِ وَالتَّفَوُّقِ وَالذَّكَاءِ …. الخ .

إذَاً : الإنْسَانُ النَّاجِحُ الَّذِيْ يُحَقِّقُ أهْدَافَهُ كَمَا يَرْسُمُ اسْترَاتِيْجِيَّاتِهِ الْحَيَاتِيَّةَ إنَّمَا هُوَ إنْسَانٌ ذَكِيٌّ .. ذَكِيٌّ فِيْ إدَارَةِ حَيَاتِهِ ..

وَهُنَا نَستَطِيْعُ مُلَاحَظَةَ ارتِبَاطِ الرُّوحِ الْحَيَّةِ الَّتِيْ تَشُعُّ بِالْحَيَاةِ الْمُستَمَدَّةِ مِنَ الْحَقِّ مَعَ الذَّكَاءِ الَّذِيْ تَقُودُ بِهِ كُلَّ الْعَمَلِيَّاتِ الْمُرَسِّخَةِ وَالدَّاعِمَةِ وَالمُجَذِّرَةِ وَالصَّانِعَةِ لِلمَعَاشِ الَّذِيْ تَعِيشُهُ كُلُّ المُتَعَلِّقَاتِ بِتِلْكَ الرُّوحِ .

إذَاً هُنَاكَ ظُهُورٌ عَلَنِيٌّ وَاضِحٌ لِحَقِيْقَةِ الذَّكَاءِ الَّذِيْ تُمَارِسُهُ الرُّوحُ عَلَى كُلِّ مَا تَتَعَلَّقُ بِهِ  وَكُلِّ مَا يَتَغَذَّى عَلَى تَوَهُّجِهَا سَوَاءً كَانَ ذَكَاءً قَوِيَّاً أوْ ذَكَاءً ضَعِيْفَاً .

هَذَا الظُّهُورُ الْعَلَنِيُّ هُوَ مَا نُسَمِّيهِ هُنَا الذَّكَاءَ الرُّوحِيِّ .

وَلِنَفْهَمَ هَذَا الذَّكَاءَ الرُّوحِيَّ يَجِبُ أنْ نَعِيَ بَعْضَ خَصَائِصِ الرُّوحِ الذَّاتِيَّةِ وَمِنْهَا :

الإدْرَاكُ وَالْوَعْيُ وَمَرْكَزِيَّةُ الرُّوحِ الإدَارِيَّةِ فِيْ إدَارَتِهَا لِكٌلِّ مَا يَتَعَلَّقُ بِهَا وَيَدُورُ فِيْ فَلَكِهَا فَيَنْفَعِلُ عَنْهَا وَبِالتَّالِي وَجَبَ عَلَيْنَا فَهْمُ فَعَّالِيَّتِهَا وَ حَقَائِقِ الانْفِعَالِ عَنْهَا .


( نقلاً عن كتاب علم الذكاء الروحي للمفكر الإسلامي الشيخ د. هانيبال يوسف حرب ) .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى