مجالس العلم
إن مجالس العلم هي أفضل السبل التي يصل بها الطالب إلى العلم الشرعي ، فهي روضة من رياض الجنة يرتع فيها من أصناف العلوم ، لذلك كان لزاماً على طالب العلم أن يتأدب بآداب هذا المجلس ، ويحفظ لهذه المجالس حرمتها ومن آداب هذه المجالس :
الاستئذان عند دخول المجلس بشكل لا يسبب ازعاج لا للشيخ ولا للمريدين و لا يكون فيه قطع على الشيخ وتشويش على المريدين ، ويجلس بأدب جلسة احترام وتوقير ، وأيضاً ينبغي أن يكون مقابلاً للشيخ في الجلوس سواء كان مقابلاً مباشرة أو في الجهة التي يراه فيها ، لا يكثر من التنحنح ولا يكثر من الحركة والعبث حتى لا ينشغل عن مجلس العلم .
ومن جاء متأخراً فليجلس حيث انتهى به المجلس، لا ينبغي لأحد أن يزاحم غيره في الجلوس .
و الحضور إلى المجلس ينبغي أن يكون قبل الشيخ كذلك عدم إقامة أحد من مكانه ليجلس فيه الآخر ، وينبغي على من جلس بين اثنين أن يشكر لهما إفساحهما . وعدم الانصراف بدون اذن من الشيخ وموافقته .
أيضاً لا ينبغي التناجي في مجلس العلم ، لأن الأصل في الطلاب الإنصات والاستماع وعدم مقاطعة الشيخ والكلام بدون سبب . وان سأل الشيخ هل فهمت يجيب : نعم .. الحمد لله ، وان لم يفهم يجيب : لا .. إنا لله وإنا إليه راجعون ، ويجب على المريد معرفة حق هؤلاء العلماء ومكانتهم وتوقيرهم والدعاء لشيخه دائماً .
ومن آداب مجالس العلم تنظيف الجسم والملبس والتعطر .
( بقلم : أوس العبيدي ) .