حرف العين

العمامة

موسوعة هانيبال للعلوم الإسلامية الروحية

العمامة  

العِمَامَةُ من لباس الرأس ، وجمعها عمائم ، واعتمَّ الرجل وتعمَّم : إذا كوّر ( طوى ) العمامة على رأسه عدة أكوار ( طَيَّات ) . وهي من لباس العرب ، اشتهروا به حتى قيل : ” اختصّت العرب بأربع : العمائم تيجانها ، والدروع حيطانها ، والسيوف سيجانها ، والشِّعر ديوانها “ . وكانت من علامات الشرف والسؤدد عندهم . قال شاعرهم مادحًا ومفتخرًا :

فجاءت به سبط البنان كأنّما عِمامته بين الرجال لواءُ

فى كتاب الزينة من سنن النسائى . باب إرخاء طرف العمامة بين الكتفين : عن جعفر بن عمرو بن أمية ، عن أبيه قال : ” كأني أنظر الساعة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر وعليه عمامة سوداء قد أرخى طرفها بين كتفيه .. ( قوله قد أرخى : أي أرسل ) ” .

وفي حديث آخر : حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَة . حدّثنا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ مُسَاوِرٍ . حَدَّثَنِي جَعْفَرُ ابْنُ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ قَالَ : ” كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم . وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ قَدْ أَرْخَى طَرَفَيْهَا بَيْنَ كَتِفَيْهِ ” .

قال الامام النووي فى شرح مسلم :

قوله : ” أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه مغفر “ وفي رواية : ” وعليه عمامة سوداء بغير إحرام “ وفي رواية : ” خطب الناس وعليه عمامة سوداء “ قال القاضي : وجه الجمع بينهما أن أول دخوله كان على رأسه المغفر ، ثم بعد ذلك كان على رأسه العمامة بعد إزالة المغفر بدليل قول ه: خطب الناس وعليه عمامة سوداء ، لأن الخطبة إنما كانت عند باب الكعبة بعد تمام فتح مكة .
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان من طريق عطاء الخراساني أن رجلاً أتى ابن عمر فسأله عن إرخاء طرف العمامة فقال له عبد الله إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث سرية وأمر عليها عبد الرحمن بن عوف وعقد لواء وعلى عبد الرحمن بن عوف عمامة من كرابيس مصبوغة بسواد فدعاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فحل عمامته فعممه بيده وأفضل من عمامته موضع أربعة أصابع أو نحوه فقال هكذا فاعتم فهو أحسن وأجمل .


نقلها عن سماحته : د. أوس العبيدي ( من كتاب ورقات الذهب في آداب الطريقة )


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى