قَاعِدَةُ رَقَائِقِ عِشقِ الشَّاهِدِ فِي العَاشِقِ المُشَاهِدِ
52 – قَاعِدَةُ رَقَائِقِ عِشقِ الشَّاهِدِ فِي العَاشِقِ المُشَاهِدِ :
– لِلعَاشِقِينَ حَالٌ يُسَمُّونَهُ ( الشَّاهِدَ ) ..
شَاهِدُهُمْ كُلُّ حَاضِرٍ ..
فَكُلُّ مَاهُوَ حَاضِرٌ فِي القَلبِ فَهُوَ شَاهِدٌ ..
وَلَا يَكُونُ إلَّا عَن تَجَلٍّ ..
وَبِذَا يَكُونُ الشَّاهِدُ أثَرَ التَّجَلِّي وَفِعْلَهُ فِي قُلُوبِهِمْ فَيَعرِفُونَ مِنهُ
مَالَم يَكُنْ عِندَهُم مِنَ الأسرَارِ ..
قَبلَ ظُهُورِهِ فِي حَضرَةِ الأنوَارِ .
فَمَادَامَ التَّجَلِّي لَا يَنقَطِعُ عَنْ قُلُوبِهِمْ ..
فَالشَّوَاهِدُ لَا تَتَوَقَّفُ عَنْ مُكَاشَفَتِهِمْ ..
فَمَعَ كُلِّ شَاهِدٍ يَزدَادُ عِشقُهُمْ ..
فَاتِّصَافُ العَاشِقِ بِأنَّهُ شَاهِدٌ ..
أي أنَّهُ فِي استِعَارٍ مُستَمِرٍّ ..
وَتَهَيُّجٍ دَائِمٍ لِمَزِيدِ قُرْبٍ مِنَ المَعشُوقِ .
( من كتاب قواعد العشق الهانيبالي الكمالي للمفكر الإسلامي الشيخ الدكتور هانيبال يوسف حرب ) .