َقَيُّوميَّةُ القَانونِ الكَينُونِيِّ – موسوعة هانيبال للعلوم الإسلامية الروحية

َقَيُّوميَّةُ القَانونِ الكَينُونِيِّ

يَعملُ القانونُ الكَينُونيُّ مِنْ مُستوَىً خَاصٍّ هوَ بَينَ المُستوَى المُطلَقِ والمُستوَى النِّسبيِّ لِلحَياةِ، وذلكَ بِقَيُّوميَّتِهِ على الكُلِّ .

إنَّ قَيوميَّةَ القَانونِ الكَينُونيِّ هيَ جَوهَرُالتَّوافُقيَّةِ الحَياتيَّةِ بَينَ كُنْهِ الهُوِيَّةِ المُطلَقِ الأبدِيَّةِ غَيرِ الظاهِرةِ والفَلَكِ الظاهِرِ لِلوُجودِ النِّسبيِّ المُتنوِّعِ المُتكَامِلِ .

إنَّ قُوَّةَ قَيُّوميَّةِ حَياةِ القَانونِ الكَينُونيِّ، هيَ التِي تُظهِرُ إطلَاقَ كُنْهِ الهُوِيَّةِ المُطلَقِ بِالنَّسبَةِ لَنَا، وفي الوقتِ ذَاتهِ تُحافِظُ على تَعدُّديَّةِ الظَّوَاهرِ دائِمةِ التَّغيُّرِ لِلخَلِيقةِ بِالنسبَةِ لَنَا.

وتتمُّ المُحافظةُ على وَحدانيَّةِ أُحَادِيَّةِ الحَياةِ لِذاتيَّةِ كُنْهِ الهُوِيَّةِ المُطلَقِ، وعلى تَنوُّعِ الخَلِيقةِ المُتعددةِ سَوِيَّاً، بِوَضعِهِما الصَّحيحِ في وَصفَينِ هُمَا :

الثَّبَاتُ في الذاتِ .

ودَيمُومةُ التَّنوُّعِ المُتجدِّدِ في التَّجلِّياتِ .

هذِه هيَ الحَقِيقةُ الغَامضةُ، وكُليَّةُ القُوَّةِ القَيُّوميَّةِ الحَياتِيَّةِ لِلقانونِ الكَينُونيِّ التِي لَها مَقامُها الأبديُّ  في رِحابِ كُنْهِ الهُوِيَّةِ المُطلَقِ .

 


( من كتاب الهوية للمفكر الإسلامي الشيخ د. هانيبال يوسف حرب ) .


 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى