خصوصية المقامات – موسوعة هانيبال للعلوم الإسلامية الروحية

خُصُوصِيَّةُ الْمَقَامَاتِ مَحْفُوظَةٌ فِي كُلِّ الْمَدَارِجِ

 

هَذَا الْحِفَاظُ وَالْاحْتِرَامُ لِخُصُوصِيَّةِ الْمَقَامَاتِ نَرَاهُ بِوُضُوحٍ فِي الْفِرَاقِ بَيْنَهُمَا رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْهُمَا حَيْثُ كَانَ فِرَاقَ أدَبٍ مِنَ الْخَضِرِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مَعَ النُّبُوَّةِ .

فَعِنْدَمَا أمَرَ النَّبِيُّ مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أطَاعَ الْخَضِرُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ .

قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ : { قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي .. {76} سورة الْكَهْفِ .

فَأطَاعَ الْخَضِرُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ؛ فَطَاعَةُ الْأنْبِيَاءِ وَاجِبَةٌ .

وَهُنَا دَرْسٌ هَامٌّ عَلَى أنَّ التَّشَرُّعَ التَّحْقِيْقِيَّ لَا يُلْغِي آدَابَ النُّبُوَّةِ ذَاتِ التَّشْرِيْعِ التَّكْلِيْفِيِّ ، وَإنَّ خَرْقَ بَعْضِ أحْكَامِهِ بِأمْرِ اللهِ تَعَالَى .

 


( من كتاب علم الحقائق البرزخية بين الحضرتين الموسوية والخضرية للمفكر الإسلامي الشيخ الدكتور هانيبال يوسف حرب  ) .


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى