قاعدة رقائق عشق أصلية – موسوعة هانيبال للعلوم الإسلامية الروحية

قَاعِدَةُ رَقَائِقِ عِشقٍ أصلِيَّةٍ تَبنِي حَضْرَةً أصُولِيَّةً 

80 – قَاعِدَةُ رَقَائِقِ عِشقٍ أصلِيَّةٍ تَبنِي حَضْرَةً أصُولِيَّةً :

– فَيَصِلُونَ إلَى أصلِ العِشقِ والعِشقِيَّاتِ ..

فَيَعِيشُونَ كُلَّ تَجَلِّيَاتِ العِشقِ ذَاتِ الجَمَالِ والحُسْنِ والمُسْتَحْسَنِ ..

فَيَعُودُونَ لِعَيْشِ تَجَلِّيَاتٍ تَعَرَّفُوا عَلَيهَا فِي بِدَايَةِ سُلُوكِ طَرِيقِ العِشقِ ..

فَيَعِيشُونَ تَألُّقَاتٍ أخرَى لِلعِشقِ الإنسَانِيِّ ..

فَالعِشقِ الرُّوحَانِيِّ ..

فَالعِشقِ الرَّبَّانِيِّ ..

فَرَغمَ أنَّهُمْ عَاشُوا تِلكَ التَّجَلِّيَاتِ فِي سُلُوكِهِمْ طَريِقَ العِشقِ ..

إلَّا أنَّهُمْ يُطَارحُونَ مِنْهَا مَا يَرَونَهُ بِعَينِ كَمَالَاتِهِمُ الَّتِي وَصَلُوا إلَيهَا ..

تِلكَ الكَمَالَاتُ الَّتِي مَاكَانَ لَهُم أنْ يَرَوهَا بِمَا كَانُوا عَلَيهِ ..

وعِندَ اشتِدَادِ هَذَا التَّأصُّلِ في العِشقِ ..

يَغُوصُونَ فِي لَذَّةٍ مَاخَبِرُوهَا مِن قَبْلُ فِي عَالَمِ الشَّهوَةِ ..

حَيثُ تَظهَرُ لَهُم شَهَواتُ العِشقِ ..

فَيَشتَهُونَ تِلكَ التَّعَشُقَاتِ ..

لِعَظِيمِ مَا يَتَجَلَّى عَلَيهِمْ مِن لَذِيذِ الحُبِّ ..

فَشَهوَتُهُمْ هُنَا لَيسَتْ شَهوَةً سُفلِيَّةً نَفسِيَّةً ..

ولَيسَتْ لَذَّةً رُوحَانِيَّةً ..

بَلْ هِيَ خُصُوصٌ لَا يَعلَمُهُ غَيرُهُمْ ..

وهُم يَدخُلُونَ فِي بَابِ التَّحبِيبِ كَمَا ذَكَرَ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وآلِهِ وصَحبِهِ وسَلَّمَ وقَالَ :
( حُبِّبَ إلَيَّ مِن دُنيَاكُمْ .. ) .
وَهَؤلَاءِ فِي هَذَا المَقَامِ يُحَبَّبُ إلَيهِمُ العِشقُ بِلَذَّةٍ خَاصَّةٍ تَرفَعُهُمْ إلَى مَدَارِجَ لَا تُقَالُ ليَعِيشُوا بَعدَهَا مَقَامَ وَصْلٍ نُورَانِيٍّ مُتجَدِّدٍ .

 


( من كتاب قواعد العشق الهانيبالي الكمالي للمفكر الإسلامي الشيخ الدكتور هانيبال يوسف حرب ) .


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى