اختيار الوقت المناسب للحديث
على المريد انتظار الوقت المناسب للكلام مع الشيخ ، فإذا كان الشيخ يذكر أو يصلي أو يقرأ ، فعليه أن لا يقاطع الشيخ ويعود في وقت لاحق ، وكذلك يندرج تحت هذه الفقرة عدم مقاطعة حديث الشيخ إن كان يتكلم مع شخص آخر ، عليك الانتظار لحين فراغه من الكلام ، فإن كان الوقت مناسب تكلم معه .
لا تبدء بالكلام حتى يأذن لك شيخك ويسمح لك بالكلام .
اختر طبقة الصوت المناسبة ، بحيث لا يكون صوتك أعلى من صوت شيخك بكل حال من الأحوال ، ولا تتكلم بهمس فلا يسمع الشيخ أي شيء .
التحدث بهدوء ، وبدون انفعال ، واستخدام الكلمات المناسبة التي تساعد الشيخ على فهم طلب المريد والالمام بكل تفاصيل الموضوع .
الوقوف بصورة لائقة عند التحدث ، وعدم تحريك اليدين ( قف بأدب ) أو اجلس إن أذن الشيخ لك بالجلوس ، وجلوسك يكون على الأرض مقابل شيخك ولا تمد رجليك فهذا من قلة الادب ولا تجلس بجانبه إلا أن يطلب هو منك ذلك .
لاتنشغل بشيْ عند الحديث المباشر مع الشيخ مثل الهاتف وغيره .
عند سؤالك للشيخ يجب أن يكون الأمر يستحق السؤال ، فلا تسأل عن أمور ليست ذات أهمية و لا تنتظر الجواب ، فإن شاء أجابك أو أخّر الاجابة على سؤالك لوقت يراه هو مناسب لك ولسلوكك .
ونشير هنا إلى نقطة مهمة ، فعند تأخّر شيخك بالاجابة لا تترك أيّ مدخل للشيطان فيوسوس لك الشيطان ويقول لك أنّ الشيخ لا يحبك ولا يهتم بك فهذا غير صحيح فكل المريدين عند الشيخ سواسية بالحب فهم أولاده الروحيين .. فمنع شيخك الاجابة ما هو الا لصالحك ولصالح سلوكك ، قد تكون الاجابة غير مناسبة لك في هذا الوقت فالزم الصمت .. أحياننا يكون المنع عين العطاء .
لا تسأل أسئلة لا تعنيك ولا تتدخل في أمور غيرك .
قال سيدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم : ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) .
لا تطل الحديث مع الشيخ ( خير الكلام ما قل ودل ) .
عند الانتهاء من الحديث وقبل الانصراف ادعو لشيخك وقبّل يداه .
استأذن الشيخ بالانصراف ولا تنصرف حتى يأذن لك .
لا تعطي ظهرك للشيخ عند الانصراف فهذا من سوء الأدب ولا تنصرف بخطوات سريعة ، بل تحرك بهدوء وسكينة .
( بقلم : أوس العبيدي ) .
