صِفَاتُ الإنْسَانِ الْحَضَارِيِّ
عَلَى الرُّغْمِ مِنْ أنَّ هَذِهِ الأوصَافِ الثَّلَاثَةِ خَاصَّةٌ بِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، إلَّا أنَّهُ يَشْتَرِكُ فِيْهَا الْوَلِيُّ وَغَيْرُ الوَلِيِّ ، فَلِلْوِلَايَةِ أمُورٌ خَاصَّةٌ يُحَدِّدُهَا تَجَلِّي الْحَقِّ لِلْعَبْدِ مِنَ الْوَجْهِ الْخَاصِّ ، فَعِمَادُ الْوِلَايَةِ الْحُبُّ ، وَطَرِيْقُهَا الْفَنَاءُ فِي اللهِ حَتَّى حُدُودَ البَقَاءِ فِي اللهِ فِي عَينِ مَقَامِ النُّورِ حَيْثُ الشُّهُودُ الأعْظَمُ .
أمَّا الصَّلَاحُ وَالرَّحْمَةُ وَالْعِلْمُ فَهِيَ أوْصَافُ الإنْسَانِ الْحَضَارِيِّ ، سَوَاءٌ كَانَ مُسْلِمَاً مُؤمِنَاً أو كَانَ وَلِيَّاً مُحْسِنَاً .
( من كتاب علم الحقائق البرزخية بين الحضرتين الموسوية والخضرية للمفكر الإسلامي الشيخ الدكتور هانيبال يوسف حرب ) .