مُقَدِّمَةُ رِسَالَةِ قَانُونِ الذَّاتِيَّةِ وَالْقُدْسِيَّةِ فِيْ عِلْمِ الذَّكَاءِ الرُّوحِيِّ – موسوعة هانيبال للعلوم الإسلامية الروحية

مُقَدِّمَةُ رِسَالَةِ قَانُونِ الذَّاتِيَّةِ وَقَانُونِ الْقُدْسِيَّةِ فِيْ عِلْمِ الذَّكَاءِ الرُّوحِيِّ

لا يُنْكِرُ أحَدٌ أنَّ الرُّوحَ هِيَ الَّتِيْ تُدِيْرُ الْكَائِنَ وَأنَّهَا تُعطِيْهِ صِفَةَ الحَيَاةِ وَأنَّ خُرُوجَ الرُّوحِ مِنَ الإنْسَانِ يُسَمَّى مَوْتَاً ، وَمَعَ هَذَا الْمَوتِ تَتَوَقَّفُ حَيَاةُ الإنْسَانِ .

إذَاً : الرُّوحُ هِيَ المَسْؤولُ عَنِ الْحَيَاةِ بِكُلِّ مَظَاهِرِهَا .

يَقُولُ الْمَلَاحِدَةُ أنَّ الرُّوحَ هِيَ وَاهِبَةُ الحَيَاةِ ، وَنَحنُ فِي الإسْلَامِ وَالدَّيَانَاتِ السَّمَاوِيَّةِ كُلِّهَا نَقُولُ كَمَا قَالَ اللهُ إنَّهُ هُوَ وَاهِبُ الْحَيَاةِ لِلرُّوحِ فَتُدِيرُ الرُّوحَ تِلكَ الهِبَةُ فِيْ كُلِّ مَا يَتَعَلَّقُ بِهَذِهِ الرُّوحِ وَيَتَّصِلُ بِهَا حَتَّى جَسَدِهَا الإنسَانِيِّ الَّذِي تَظْهَرُ بِهِ ، وَهَذَا الاخْتِلَافُ لَا يُلغِي إجْمَاعَ الْكُلِّ عَلَى أنَّنَا نَتَعَرَّفُ عَلَى الْحَيَاةِ مِنْ خِلَالِ الانْبِثَاقِ الرُّوحِيِّ سَوَاءً كَانَتِ الرُّوحُ مَصْدَرَاً لِلحَيَاةِ أو مَظْهَرَاً لَهَا .


( نقلاً عن كتاب علم الذكاء الروحي للمفكر الإسلامي الشيخ د. هانيبال يوسف حرب ) .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى