مَوَازِينُ شَيَاطِينِ الإنْسِ والجِنِّ
لمّا كانَ القُرْآنُ نوراً ، ولمّا كانَ الله تعالى نُورُ السّمواتِ والأرضِ يهدِينا بِنُورِهِ لِيُخرجنا مِنَ الظُلُمَاتِ إلى النّورِ .. إتحَدَتْ قِوَى الشَرِّ لِتِعمل على تَوحِيد استِكبَارِها وعُتُّوِها فتُخْرِجُ الضّعَفَاءَ مِنَ النّورِ إلى الظُلُمَاتِ .
ولمّا كانَ نَعْتُ المَوَازِينِ الخَمْسةِ القُرْآنيّة نُورٌ .. كانَ على قِوَى الشَرِّ مُتَحِدَةً أنْ تَعْمَلَ على قَلْبِ المَوَازِينِ لِيُظْلِمِ العَالَمُ بأسْرِهِ ، فمَا كانَ مِنْهم إلا أنْ عَمَدوا إلى المَوَازِينِ النُورَانِيّة لِتَعْمَل على الإخْلالِ باتزَانِها ، فكانتْ وِلادةُ ثلاثةِ مَوازِينَ ذَكرَها الله تعالى في قُرْآنِه الكريمِ ، خمسةٌ رَحمانيّةٌ اصْطُنِعَ الشَرُّ مِنْهًا ثلاثةٍ وذلك في تَحرِيفِها ، فكانتْ مَوازِينُ شَيطَانِيّةً ، وإليك هذه المَوَازِينِ الفاسِدةِ .
( من كتاب النظرات التوحيدية في الوحدات الايمانية للمفكر الإسلامي الشيخ الدكتور هانيبال يوسف حرب ) .