مفطور على علم كسب العلوم – موسوعة هانيبال للعلوم الإسلامية الروحية

مَفْطُورٌ على عِلْمِ كَسْبِ العُلُومِ

 

ليكنْ جهدك في تَحصِيل العِلْم مُجْدٍ عليك بِتعلّم كَسْبِ العُلُومِ .

واعلمْ أنّ كلّ مَفْطُورٍ ‏على هذا العِلْمِ – عِلْمُ كَسْبِ العُلُومِ – يندرجُ تحت أحدِ هذين الوَضعين :

الوَضعُ الأوّلُ : ما ظَهَرَتْ حَيَاتُهُ للحِسّ بالعادةِ .

الوَضعُ الثاني : ما بَطُنَتْ حَيَاتُهُ عَنِ الحِسّ بالعادةِ .

– فالأوّلُ : يتخيّلُ ولا يكْسَبُ عِلْمَا مِنْ طريق فِكْرٍ .

– والثاني : لا يتخيّلُ البَتّة .

واعلمْ أنّ كلّ ما في الوُجُود يندرجُ تحت هذه الستّة :

نَوعَيّ المُدْرِكُ ؛ ونَوعَيّ المُدْرَكُ ؛ ووَضْعَيّ عِلْمِ العُلُومِ ؛ وليس في الوُجُودِ سوى ما ذكرنا .

واعلمْ أنّ هذه الستّة تقتضي العِلْمَ ، والعِلْمُ فيها مشروطٌ بالحياةِ ، ولكن بِمَا ظَهَرَ مِنّا بالحِسّ ، أمّا ما لمْ يَظْهَر بالعادة ظَهَرَ بِخَرقِ العادة للنَبِيّ والوَليّ .

 


( من كتاب‏‏ النظرات التوحيدية في الوحدات الايمانية للمفكر الإسلامي الشيخ الدكتور هانيبال يوسف حرب  ) .


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى