كيف نحقِّقُ ونصنعُ الحياةَ بالصدقِ ؟؟؟
سرُّ الحياةِ المتفوِّقةِ لايكون إلا في روحِ الصدقِ ..
وناتجُهُ الوُضوحُ الرُّوحيُّ ..
فالحياةُ لا تستقيمُ إلَّا بالوُضوحِ الرُّوحيِّ..
والوُضوحُ الرُّوحيُّ لا يستقيمُ إلَّا بالصدقِ ..
إذاً كيفَ نحقِّقُ ونصنعُ الحياةَ بروحِ الصدقِ ؟؟؟
روحانيةُ الصدقِ تكونُ مع اللهِ تعالى :
أولاً – بأنْ نتحقَّقَ بالدِّينِ قولاً وفعلاً في السلوكِ للهِ تعالى .
ثانياً – أن نطبِّقَ كلَّ ما نقولُ بحيثُ تتطابقُ أقوالُنا مع أفعالُنا .
ثالثاً – أن نستعينَ باللهِ ونطلبَ منه أن يكونَ معنا فهو يدلُّنا على مفاتيحِنا التي خَلقنا لأجلِها .
فبروحِ الصدقِ مع النَّفْسِ تتقوَّمُ أنفسُنا ويتمُّ إصلاحُها وتطويرُها للأفضلِ .. فنحنُ نحقَّقُ ونصنعُ الحياةَ بروحانيةِ الصدقِ في ذواتِنا .
يقولُ اللهُ عزّ وجلَّ : { .. إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ .. {11} سورة الرعد .
نحقِّقُ ونصنعُ الحياةَ بروحِ الصدقِ عندما نكونُ صادقينَ بالمشاعرِ والأفعال ، وأهمُّ ما يكونُ من الصدقِ هو التوجُّهُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ فكلُّ فعلٍ أو نيةٍ أو إحساسٍ يتمُّ عن روحِ الصدقِ للهِ تعالى يُكتبُ عليهِ التمامُ .
ولتعلمْ عزيزي الواضحُ الصادقُ أنَّ لتحقيقِ سرِّ الحياةِ المتفوِّقةِ وصناعةَ حياةٍ صادقةٍ لابدَّ من ثمرات وهم : الوفاءُ بالعهدِ ، والأمانةِ ، وعدمُ الفجورِ عندَ المخاصمةِ .
فالوفاءُ بالعهدِ والأمانةُ وعدمُ الفجورِعندَ المخاصمةِ ومطابقةُ الحديثِ للواقعِ من أظهرِ ثمراتِ الوُضوحِ الرُّوحيِّ المتوهِّجِ عن روحِ الصدقِ .
ولن تتأكدَ من تحقُّقِ روحِ الصدقِ ما لمْ ترَ هذه الثمراتِ .
( من كتاب السر الروحي للحياة المتفوقة للمفكر الإسلامي الشيخ الدكتور هانيبال يوسف حرب ) .