كُرَةُ أبوابِ السّماءِ
أبواب السّماء محسوسة ، موقعها على الوجود فراغيّ الهندسة .
معادلة كلّ باب مِنها نقطتان : ( أينيّة ، وقتيّة ) .
صفاتها : هي أبواب ظلامٍ وأبواب نورٍ ما دام التعاقب بَيْن الّليل والنّهار ، وعند الوقوف في مَقام المُراقبة تشهد تَنوّع الأبواب ، وشهود الأبواب كلّها يوقفك عند رحمة الله الخالق عزّ وجلّ .
فرغمَ أنّ للأبواب فتحٌ وإغلاقٌ فإن شُهودَ الأبواب برُمّتها يُظهِر لك كُرَة أبوابٍ تحوي بداخلها أرض الله تعالى ، فإن تأمّلتَ كُرَة الأبواب عرفتَ سِعَة رحمة الله تعالى ؛ وأنّه القَيّوم وأنّه لا تأخُذه سِنَةٌ ولا نوم ، فلا يتركُ عِبادَه طرفة عين ولا أقلّ من ذلك ، وأنك متى شئتَ دخلتَ على الله تعالى من أبواب الأرض وهو المَلِكُ القدّوس الكريم .
وكُرَة أبواب السّماء ليست ممّا حَجَبَ الحقّ ، بل هي نظامُ مملكة المَلِكُ القدّوس الوَاحِد القهّار .
( من كتاب النظرات التوحيدية في الوحدات الايمانية للمفكر الإسلامي الشيخ الدكتور هانيبال يوسف حرب ) .