ظلام الروح والفرق بين الذنوب والسيئات – موسوعة هانيبال للعلوم الإسلامية الروحية

ظلام الروح والفرق بين الذنوب والسيئات 

إن للروح ظلمة وإن ظلام الروح إنما هو من جملة الخطايا والآثام والذنوب والسيئات ( ومنها مايصنف فقهاً على أنه كبيرة ومنها ما يصنف على أنه صغيرة ) ولكن بالجملة هناك فرق بين ذنوب الروح وسيئات الروح  
ولعل الواضح جلياً في الأمر أن الذنب الروحي كما عده بعض العلماء ومنهم ابن القيم  لايكون الا في الكبائر اذا ذكر في القرءان الكريم بينما السيئات التي تكفر تكفيرا بالحسنات من الأعمال  فإنما هي من باب الصغائر وهذا واضح عندما نتفكر ونتدبر  ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕِ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ حيث ﻧﺠﺪُ : ﺃﻥّ ﻟﻔﻆ (ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ) ﻳﺮﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ. ﻭﻟﻔﻆ (ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ) ﻳﺮﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ .

وقد ﻗﺎﻝ ربنا ﺗﻌﺎﻟﻰ : رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ ) سورة آل عمران الآية {193} ، ﻭﺫﻟﻚ ﻷ‌ﻥ ﻟﻔﻆ ( ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ) ﻳﺘﻀﻤﻦ الستر فالغفر هو الستر والوقاية والحفظ ، ﻭ( ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ) ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻹ‌ﺯﺍﻟﺔ.

ﻭلعل ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﻐﺎﺋﺮ، ﻭﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻟﻬﺎ وانها تختلف عن الكبائر انما هو في ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ( إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً ) سورة النساء الآية{31} .


( نقلا عن كتاب  الكشف الروحي للمفكر الإسلامي د. هانيبال يوسف حرب ) . 


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى