خَاتِمَةُ رِسَالَةِ قَانُونِ الذَّاتِيَّةِ وَالْقُدْسِيَّةِ فِيْ عِلْمِ الذَّكَاءِ الرُّوحِيِّ – موسوعة هانيبال للعلوم الإسلامية الروحية

خَاتِمَةُ رِسَالَةِ قَانُونِ الذَّاتِيَّةِ وَقَانُونِ الْقُدْسِيَّةِ فِيْ عِلْمِ الذَّكَاءِ الرُّوحِيِّ

يَاوَلِيِّيْ فِي اللهِ تَعَالَى رَزَقَكَ اللهُ طُهْرَ الْارْتِقَاءِ فِي عَالَمِ الْانْعِتَاقِ عَنْ عُبُودِيَّتِكَ لِكُلِّ مَخْلُوقٍ  ..

تَمَّ بِفَضْلِهِ تَعَالَى  تَدْوِيْنُ سُطُورِيْ فِي قَانُونِ الذَّاتِيَّةِ وَقَانُونِ الْقُدْسِيَّةِ فِي عِلْمِ الذَّكَاءِ الرُّوحِيِّ كَمَا كَانَ مَرْسُومَاً لَهَا فَقَدْ أرَدْتُهَا بَسِيْطَةً قَرِيْبَةً مِنْ لُغَةِ الْعَقْلِ لِأنَّ مَوَاضِيْعَهَا رُوحِيَّةٌ مَحْضَةٌ وَتَسْتَغْمِضُهَا أغْلَبُ الْعُقُولِ وَلَكِنَّ اللهَ مَنَّ عَلَيْنَا وَأخْرَجَهَا بِهَذِهِ الشَّفَافِيَّةِ وَالتَّبْسِيْطِ فَبَاتَتْ سَهْلَةُ الْمَنَالِ عَلَى الْعَقْلِ تَفِيْ بِتَحْقِيْقِ الْهَدَفِ الَّذِيْ وُضِعَتْ لِأجْلِهِ لَعَلَّهَا تَكُونُ لِبِنَةً جَدِيْدَةً فِي عِلْمِ الذَّكَاءِ الرُّوحِيِّ وَوَرَقَةَ عَمَلٍ دَقِيْقَةً فِي بِنَاءِ هَيْكَلِ عِلْمِ الذَّكَاءِ الصِّنَاعِيِّ لَعَلَّ الْإْنسَانَ يَعِيْشُ سَعَادَةً وَرَفَاهِيَّةً دَاعِمَةً بَعِيْدَاً عَنْ حَيَاةٍ مُفْعَمَةٍ بِعِلْمِ الذَّكَاءِ الصِّنَاعِيِّ تَكُونُ بَدِيلَاً عَنْهُ .

وَكُلِّيْ صَلَاةٌ لِلَّهِ تَعَالَى أنْ يُلْهِمَ كُلَّ الْبَاحِثِيْنَ وَالدَّارِسِيْنَ لِهَذِهِ الْمَجَالَاتِ أنْوَارَ الْقِيَمِ الْأخْلَاقِيَّةِ لِاسْتِثْمَارِ الذَّكَاءِ الرُّوحِيِّ اسْتِثْمَارَاً مُشْرِقَاً يُشْرِقُ الْكَوْكَبُ بِهِ سَعَادَةً وَلَا يَغْرُبُ الْكَوْكَبُ بِهِ اسْتِعْبَادَاً .

وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِيْ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أجْمَعِيْن عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَاءَ نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ مَعَ كُلِّ لَمْحَةٍ وَنَفَسٍ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَحِيْن .

وَاللهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِيْ السَّبِيْلَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ


( نقلاً عن كتاب علم الذكاء الروحي للمفكر الإسلامي الشيخ د. هانيبال يوسف حرب ) .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى