تَوصِيْفُ الْخَضِرِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِالدَّلِيْلِ الْقُرْءَانِيِّ
لَا شَكَّ أنَّ الْخَضِرَ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَبْدٌ صَالِحٌ ، وَهُوَ فِي عَقِيْدَةِ أهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ لَيْسَ بِنَبِيٍّ وَلَا رَسُولٍ وَإنَّمَا هُوَ وَلِيٌّ ، إلَّا أنَّ هُنَاكَ بَعضَ الْفِرَقِ وَالتَّيَّارَاتِ الإسْلَامِيَّةِ الأخْرَى خَرَجَتْ عَنْ هَذَا الاعْتِقَادِ فَقَالُوا إنَّ الْخَضِرَ عَلَيْهِ السَّلَامُ نَبِيٌّ ، وَفِي الْحَقِيْقَةِ أنَّهُ وَلِيٌّ .. لَيْسَ بِنَبِيٍّ وَلَا بِرَسُولٍ بَلْ هُوَ كَمَا وَصَّفَهُ الْقُرْءَانُ الْكَرِيْمُ أنَّهُ عَبْدٌ صَالِحٌ .
وَتَجْدُرُ الإشَارَةُ هُنَا إلَى أنَّ بَعْضَ الثَّقَافَاتِ تَعْتَقِدُ بِأنَّ سَيِّدَنَا الْخَضِرَ هُوَ المَلَاكُ الْمُتَصَرِّفُ فِي الْقَدَرِ لِأنَّ اسْمَهُ قَدْ يُطلَقُ عَلَيْهِ ( الْخَضِرُ أوِ الْكَدرُ أوِ الْقَدْرُ ) هَذِهِ الثَّقَافَاتُ الآسيَوِيَّةُ الَّتِي لَا تُرِيدُ حُكْمَ الشَّرْعِ الْإسْلَامِيِّ تُرَدِّدُ دَومَاً أنَّ شَخْصِيَّةَ الْخَضِرِ التَّارِيْخِيَّةَ هِيَ مَلَاكٌ سَمَاوِيٌّ أرضِيٌّ ، وَقَدْ تَأثَّرَ الْكَثِيرُونَ فِي عَالَمِنَا العَرَبِيِّ مِنْ هَذِهِ المَسْألَةِ حَتَّى بَاتَ أبْنَاءُ الأُمَّةِ الْمُسْلِمَةِ اليَومَ يُخْطِئُونَ هَذَا الْخَطَأَ العَقَائِدِيَّ .
أمَّا تَسمِيَتُهُ ( بَالْكَدْرِ وَالْقَدْرِ ) فَهَذَا هَرْطَقَةٌ كَلَامِيَّةٌ تُخَالِفُ نُصُوصَ الْإسْلَامِ .
( من كتاب علم الحقائق البرزخية بين الحضرتين الموسوية والخضرية للمفكر الإسلامي الشيخ الدكتور هانيبال يوسف حرب ) .
أقرأ التالي
18 يونيو، 2020
آداب جلوس المريد مع الشيخ – موسوعة هانيبال للعلوم الإسلامية الروحية
19 يونيو، 2020
أدلة مشروعية البيعة
زر الذهاب إلى الأعلى