حرف التاء

تعريف الروح

موسوعة هانيبال للعلوم الإسلامية الروحية

تعريف الروح

تعريف الروح لغة :
ر و ح : الرُّوحُ يذكر ويؤنث والجمع الأرْواحُ ويسمى القرآن وعيسى وجبرائيل عليهما السلام روحا والنسبة إلى الملائكة والجن رُوحانِيٌّ بضم الراء والجمع روحانيون وكذا كل شيء فيه روح روحاني بالضم ( معنى روح في معجم المعاني الجامع – معجم عربي عربي ) .


 تعريف الروح في عقيدة أهل السنة والجماعة :

1- مخلوقية الروح كما تكلم عنها المفكر الإسلامي هانيبال يوسف حرب :

هي مخلوق مربوب حادث غير قديم من عالم الأمر الإلهي ؛ إذا ليست من الغيب الكلي الذي انفرد الله بعلمه ، ولكنها من الغيب النسبي .
والروح تقوم بنفسها فليست هي عرض بل تقوم بها الأعراض فقد دلت النصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على أنها تدخل وتخرج وتصعد وتنزل وتُبصَر وتكفن وتُشم وتُمسك وتُرسل وتسيل وتنعم وتعذب وتسمع وتبصِر وتعلم وتساكن البدن وتفارقه وتُنفخ فتحل في البدن وهذا يدل على أنها جسم إذا قصدنا بالجسم المعنى الاصطلاحي عند المتكلمين وهو أنه ما يمكن الإشارة الحسية إليه .
أما إن قصدنا بالجسم المعنى اللغوي : وهو الجسد أو البدن أو الجسم الكثيف الغليظ  فليست الروح بجسم على هذا المعنى .
الروح : اسم القرءان الكريم .
الروح : اسم الملاك جبريل عليه السلام .
الروح : اسم النبي عيسى عليه الصلاة والسلام .
الروح : اسم الملاك الموكل بالرؤى وعالم الأحلام ومسكنه السماء الثالثة صعوداً .


 الروح المذكور في سورة القدر في القرءآن الكريم :
إنّه جبريل عليه السلام .
وحكى القشيري : أن الروح صنف من الملائكة ، جعلوا حفظة على سائرهم ، وأن الملائكة لايرونهم ، كما لا نرى نحن الملائكة .
وقال مقاتل : هم أشرف الملائكة وأقربهم من الله تعالى .
رواه مجاهد عن ابن عباس مرفوعاً ، ذكره الماوردي إنهم جند من جند الله عز وجل من غير الملائكة .

الروح الأمين : هو جبريل عليه السلام الذي أنزل على قلب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم القرآن والوحي ، وهو رسول الله إلى الأنبياء كافّة ، وهو أعظم الرسل من الملائكةِ قدراً ، وهو الذي يدعونه بالناموس كما وصفهُ ورقة بن نوفل لخديجة رضي الله تعالى عنها حينَ قصّت عليه قصّة بدء الوحي مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غار حراء ، حيث قال : إنّهُ الناموس الذي كان يأتي موسى عليه السلام بالرسالة من عند ربّه .
والروح الأمين جبريل عليه السلام يكون نزولهُ مع الملائكةِ الكِرام في ليلة القدر سبباً للسلام من عند الله عزَّوجلّ .


 2- تعريف العلَّامة ابن القيم للروح في كتابه الروح :
” جسم مخالف بالماهية لهذا الجسم المحسوس وهو جسم نوراني علوي خفيف حي متحرك ينفذ في جوهر الأعضاء ويسري فيها سريان الماء في الورد وسريان الدهن في الزيتون والنار في الفحم فما دامت هذه الأعضاء صالحة لقبول الآثار الفائضة عليها من هذا الجسم اللطيف بقي ذلك الجسم اللطيف مشابكاً لهذه الأعضاء وأفادها هذه الآثار من الحس والحركة الإرادية وإذا فسدت هذه الأعضاء بسب استيلاء الأخلاط الغليظة عليها وخرجت عن قبول تلك الآثار فارق الروح البدن وانفصل إلى عالم الأرواح ” .


اتفق العلماء ( ابن سينا والرازي والغزالي وابن القيم وهانيبال حرب ) على أن الروح : هي أساس حياة الجسم البشري وهي التي تميز الانسان بالادراك والحركة وغيره .


 الحكم الشرعي للكلام عن الروح :

ثبت أن كل التفاسير تكلمت عن الروح وكذلك العلماء ولهم فيها أقوال كثيرة في تعريفها وعالمها وأفعالها ؛ الكلام في الروح جائز .


( عن كتاب الإتقان في علوم الروح للمفكر الإسلامي الشيخ د. هانيبال يوسف حرب ) .


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى