الوضوح الروحي هو الصدق – موسوعة هانيبال للعلوم الإسلامية الروحية

الوُضوحُ الرُّوحيُّ هوَ الصدقُ مع الذاتِ والآخرينَ

الوُضوحُ الرُّوحيُّ هوَ من روحانيةِ الصدقِ معَ الذاتِ والآخرينَ لأنَّ الثقةَ تُستَمَدُّ منَ الوضوحِ الرُوحيِّ وهيَ من ثمراتِ الصدقِ .

كمْ هيَ كثيرةٌ تلكَ العلاقاتُ التي تهشَّمتْ أجنحتُها على مرافئِ الهوى عندما سادَتِ الثقةُ الموهومةُ وسادَ عدمُ الوضوحِ الرُوحيِّ ..
إنَّ عدمَ الوضوحِ الرُوحيِّ يساعدُ المرأةَ على إخراجِ مخالبِهَا ، ويساعدُ الرجلَ على تغييرِ لونِ جِلدِهِ ليعيشَ في لباسِ الحرباءِ المتلوِّنةِ في أغلبِ علاقاتِهِ الخاصَّةِ .

الوضوحُ الرُّوحيُّ في الحياةِ سرٌّ خاصٌّ و لهُ سحرٌ فاتنٌ وسرٌّ باتعٌ يمكنُ أن يتفادى بهِ المرءُ الكثيرَمن المشكلاتِ أو سوءِ الظنِّ أو الشكِّ ، فترى الناسَ تتعاملُ معَ الشخصِ المتَّسمِ بالوُضوحِ الرُّوحيِّ بأريحيةٍ .

إنَّ الشخصَ غيرَ الواضحِ روحياً يعاني من اضطرابٍ وخَللٍ في نفسِهِ ينعكسُ بشكلٍ سلبيٍّ على ذاتِهِ ويشكِّلُ فجوةً بينهُ وبينَ الآخرين .

فالوضوحُ التفاعليُّ مالم يكُن مدعوماً بوُضوحٍ رُوحيٍّ من ورائِهِ سُرعان ما ينكشفُ لأنَّ الأرواحَ لها الإحساسُ بماوراءِ الفعلِ .
فروحانيةُ الصدقِ تقومُ بتسهيلِ العلاقاتِ وتفادي المشكلاتِ معَ الآخرينَ وَيدلُّ الصادقُ بروحِهِ على وُضوحِ شخصِهِ .

( من كتاب‏‏ السر الروحي للحياة المتفوقة للمفكر الإسلامي الشيخ الدكتور هانيبال يوسف حرب  ) .