الكنيز الروحي – تعريف
من علم البرامج الروحية العليا الحرفية الخاصة بعلوم صفات الحروف الكشفية .
الكُنيز الروحي :
هو مجموع الذاتيات التي تتوهج عن روح الحياة و يجمعها روحانية خصيصة أو صفة واحدة .
وتجمع على كُنيزات
أمثلة :
مثال عن الكُنيزات
الكُنيز الهمسي
والكنيز الجهري
الكنيز المحقي .
الكُنيز الهمسي : هو كل الحروف التي تسترسل أرواحها بروح الهمس عندما تتوهج تلك الحروف عن هوية الحياة الإنسانية .
الكُنيز الجهري : هو كل الحروف التي تسترسل أرواحها بروح الجهر عندما تتوهج تلك الحروف عن هوية الحياة الإنسانية .
الكُنيز المحقي : هو كل الحروف التي تسترسل أرواحها بروح المحق عندما تتوهج تلك الحروف عن هوية الحياة الإنسانية .
المحق هو ( زوال الكيان بالكلية )
وهكذا …..
الآن عندما ننظر الى هذه الكُنيزات بعين المجموع
يتشكل معنا البرنامج الروحي الأعلى لهذه الحروف .
ولنأخذ مثال عن البرامج الروحية بشكل عام
مِثَالٌ :
التَّعَرُّفُ الأوَّلُ عَلَى جَوْهَرِ الْبَيَاضِيَّةِ
وَإدْرَاكِهِ هذه البياضية ..
وَأنَّهُ حَقِيْقَةُ كُلِّ أبْيَضٍ .
يُسَمَّى البرنامجُ الرُّوحيُّ الأعلى في فهمِهِ للبياضيَّةِ الموجودةِ في كلِّ بياضٍ .
فهذا البرنامج الروحي الأعلى مؤلف من كُنيز البياض .
كُنيز البياض :
يتألف من كل الذاتيات التي تتوهج برقائق النو ر اللوني الأبيض .
، كَذَلِكَ يَنْشَأُ فِيْ حَالَةِ جَوْهَرِ الَخضَارِيَّةِ
وَكذَلِكَ فِيْ جَوْهَرِ السَّوَادِيَّةِ
وَجَوْهَرِ التَّكْعِيْبِيَّةِ
وَجَوْهَرِ الْكَوْكَبِيَّةِ
وَهَكَذَا …………… حَتَّى يَسْتَغْرِقَ جَوَاهِرَ كُلِّ الْبِيْئَةِ الْمُحِيْطَةِ بِالْكَائِنِ الْحَيِّ الدَّرَّاكِ الْفَعَّالِ .
فَفِيْ الْبَرْنَامَجِ الرُّوحِيِّ الْأعْلَى الْخَاصِّ بِإدْرَاكِ جَوْهَرِ الْبَيَاضِيَّةِ يَسْتَطِيْعُ الْوَعْيُ الرُّوحِيُّ لْلْكَائِنِ الْحَيِّ التَّعَرُّفَ عَلَى كُلِّ مَاهُوَ أبْيَضُ فِيْ الْوُجُودِ الْكَوْنِيِّ ،
فَالْوَعْيُ الرُّوحِيُّ هُنَا فِيْ الْمَرْحَلَةِ الْأوْلَى تَشَكَّلَ مِنْ إدْرَاكِهِ لِجَوْهَرِ الْبَيَاضِيَّةِ
وَفِيْ الْمَرَاحِلِ التَّالِيَةِ بَاتَ يَمْلِكُ بَرْنَامَجَاً رُوحَيَّاً فِيْهِ مَعْلُومَاتُ جَوْهَرِ الْبَيَاضِيِّةِ كُلِّهَا الَّتِيْ يَحُكُمُ مِنْ خِلَالِهَا .
إذَاً : حَدَثَ هُنَا تَطَوُّرٌ عَلَى مُسْتَوَى الْإدْرَاكِ الْفَعَّالِ فِيْ بُنْيَةِ الْإدْرَاكِ الْفَعَّالِ حَيْثُ تَعَرَّفَ الرُّوحُ أوَّلَاً عَلَى جَوْهَرِ الْبَيَاضِيَّةِ فِيْ كُلِّ أبْيَضٍ
ثُمَّ تَرَتَّبَتْ تِلْكَ الْمَعْرِفَةُ لِتُشَكُّلَ الْبَرْنَامَجَ الرُّوحِيَّ الْأعْلَى
الَّذِيْ يَحْكُمُ مِنْ خِلَالِهِ الْوَعْيَ الرُّوحِيَّ عَلَى كُلِّ مَاهُوَ أبْيَضُ فِيْ الْوُجُودِ أنَّهُ مِنْ جَوْهَرِ الْبَيَاضِيَّةِ
وَهَكَذَا فِيْ الْخَضَارِيَّةِ وَالصَّفَارِيَّةِ وَالسَّوَادِيَّةِ وَكُلِّ الْجَوَاهِرِ الْلَّوْنِيَّةِ .
لماذا سُمِّيَتْ هَذِهِ الْبَرَامِجُ الرُّوحِيَّةُ بِالْعُلْيَا:
لِأنَّهَا أعْلَى مُسْتَوَىً فِيْ الْإدْرَاكِ الْفَاعِلِ فِيْ الْكَيَانِ الرُّوحِيِّ
مِنْ حَيْثُ حَاكِمِيَّتِهَا التَّعْرِيْفِيَّةِ عَلَى كُلِّ مَادُونِهَا فِيْ الْوُجُودِ
وَهِيَ مِنْ نِسْبَةٍ أخْرَى:
يُمْكِنُ أنْ تُسَمَّى الْبَرَامِجُ الرُّوحِيَّةُ الْعُلْيَا الْأولَى لِأنَّهَا افْتِتَاحَاتُ الْإدْرَاكِ الْحَيَاتِيِّ فِيْ الْكَائِنِ الْحَيِّ
فَهِيَ تَدْخُلُ تَحْتَ عُنْوَانِ الْفِطْرَةِ الَّتْي فَطَرَ اللهُ عَلَيْهَا الْخَلْقَ ، فَلِكُلِّ حَيَاةٍ خَلَقَهَا اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بَرَامِجُهَا الْفِطْرَوِيَّةُ الْأوْلَى الَّتِيْ تَنْبَنِيْ عَلَيْهَا بِنَقَاءٍ إدْرَاكِيٍّ فَاعِلٍ نَقِيٍّ .
وَيَجْدُرُ بِالْإشَارَةِ هُنَا أنَّ هَذِهِ الْأمْثِلَةَ الَّتِيْ أذْكُرُهَا تَحْتَ هَذَا الْعُنْوَانِ لَيْسَتْ هِيَ فَقطْ مَا يُشَكِّلُ الْفِطْرَةَ
بَلْ إنَّ كَلِمَةَ الْفِطْرَةِ كَلِمَةٌ وَاسِعَةٌ جِدَّاً فِيْ الذَّكَاءِ الرُّوحِيِّ تَعْنِيْ آلَافٌ وَرُبَّمَا مَلَايِيْنُ لَاتُحْصَى مِنَ الْبَرَامِجِ الرُّوحِيَّةِ الْعُلْيَا الْأوْلَى الَّتِيْ تُصَاغُ مِنْهَا شَخْصِيَّةُ الْكَائِنِ الْحَيِّ الرُّوحِيَّةُ .