الغيب – موسوعة هانيبال للعلوم الإسلامية الروحية

الغَيْبُ

الغَيْبُ نوعان :

1- الغَيْبُ الّذي يتعلّق بمجهولٍ ، وهو الغَيْب الثّقلانيّ ، فكُلّ ما غابَ عَنْ الإنسان وجَهِلَه فهو غائبٌ عنه في عالم الغَيْب ، والإنسان مَحْجُوبٌ عَنْ عالَم الغَيْب الثّقلانيّ هذا ، مخصوصٌ بالمجهولِ بحِجَابِ الإبهامِ والغُموضِ ، فإن استطاع الإنسان تجاوز هذا الحِجَاب أمكنه استحضار معلوماتِ الغَيْب الثقلانيّ ( عَلِمَ مراتب المخلوقات وتسلسل حوادثها ، وعَلِمَ الكشف المُسْبَق المسمّى حديثاٍ بعِلْم المُستقبل ) .

2- الغَيْبُ الّذي يتعلّق بالمَعْلُوم ، وهو الغَيْب الرّبَانيّ اللّدُنيّ ، وهو غَيْبٌ استأثر الله تعالى به ، ليس للعبدِ أنْ يُحَصِّل مِنْه شيئاً ، وهو الغَيْب الّذي نُسَبّح الله تعالى عظمةً عندما نقف وراء غَيْبه عزّ وجلّ .

فسُبحان الّذي لا يطّلِع على غَيْبه أحدٌ .

 


( من كتاب‏‏ النظرات التوحيدية في الوحدات الايمانية للمفكر الإسلامي الشيخ الدكتور هانيبال يوسف حرب  ) .


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى