العنصرُ الأوَّلُ في السرُّ الرُّوحيِّ للحياةِ المتفوِّقةِ
كي تكونَ الحياةُ متفوقةً لابد أن تتَّصفَ بروحٍ واضحةٍ في علاقاتِها .
نعمْ .. الرُّوحُ الواضحةُ في العلاقاتِ مهما تكن ..
فهذا الوضوحُ الرُوحيُّ هو أحدُ الأسرارِ العجيبةِ بين الأرواحِ حيثُ أنَّها تعيشُ بهذا الوضوحِ الرُوحيِّ سرورَها وتبني تنميتَها بدفقٍ نوراني ٍّعجائبيٍّ عندما يسري الوضوحُ الرُوحيُّ بينها .
رُوحُ الوضوحِ الرُوحيِّ في علاقاتِ الحياةِ .. كيفَ يكونُ ؟
ما هيَ أهمِّيتُهُ ؟ .. نتائجُهُ .. كيف يكونُ تحقيقُهُ ؟ .. ما هيَ آليَّاتُهُ ..؟
ترى هل نحنُ ممَّن فهِمَ وُضوحَ العلاقاتِ الحياتيةِ فيما بينَنا وبينَ الناسِ ..؟؟!!
أو حتَّى عدمَ الوُضوحِ الرُّوحيِّ .. بسببِ ماذا ..؟؟!!
إلى أينَ يؤدِّي ؟؟!!
ماذا يخرِّبُ ؟؟!!
ماذا يُعاني غيرُ الواضحِ في علاقاتِ حياتِهِ ..؟؟
روحانيةُ الوُضوحِ الرُّوحيِّ في العلاقاتِ عنصرٌ أساسيٌّ لبناءِ الحياةِ .. أنْ يكونَ كلُّ شيءٍ واضحاً لكي نخطِّطَ لحياةٍ متفوقةٍ ..
ويتحقَّقُ الوُضوحُ الرُّوحيُّ بمصارحةِ النَّفْسِ وكلِّ ما هو متعلقٌ بسلبياتِ و إيجابياتِ المواضيعِ المطروحةِ في الحياةِ .
فبنتائجِ الوُضوحِ الرُّوحيِّ يبني الإنسانُ حياةً مريحةً فيها استقرارٌ.
الوضوحُ الرُّوحيُّ كالضوءِ الذي نستطيعُ المشيَ بوجودِهِ بخطواتٍ ثابتةٍ ، ويَصعبُ جداً المشيُ بدونِهِ .. وإنَّ وجودَ الضوءِ يتطلَّبُ التوهُّجَ الرُوحيَّ الفعَّالَ .
( من كتاب السر الروحي للحياة المتفوقة للمفكر الإسلامي الشيخ الدكتور هانيبال يوسف حرب ) .
