الرُّوحُ مَظْهَرٌ لَا مَصْدَرٌ
الرُّوحُ هِيَ مَظهَرٌ لِلْحَيَاةِ عَنْ سِرِّ الْهُوِّيَّةِ البَاطِنِ وَمُظهِرٌ لِحَيِاةِ سِرِّ الْهُوِّيَّةِ إلَى العَالَمِينَ وَلَيْسَتْ مَصْدَرَاً لَهَا فِي حَقِيْقَتِهَا وَلَكِنْ بِالنِّسْبَةِ لِكُلِّ مَا دُونِهَا وَمَا يَنْفَعِلُ عَنْهَا فَإنَّمَا تُشَكِّلُ الرُّوحُ دِعَامَةَ وُجُودِهِ وَاسْتِمْرَارِ حَيَاتِهِ فَبِالرُّوحِ يُمِدُّ الحَقُّ الْكَائِنَاتِ .
وَبِنُضُوجِ الرُّوحِ يَنْضجُ الْكَائِنُ .
وَبِسُمُوِّ الرُّوحِ يَسْمُو الْكَائِنُ .
وَبِارْتِقَاءِ الرُّوحِ يَتَطَوَّرُ الْكَائِنُ .
وَبِتَسَفُّلِ الرُّوحِ يَتَضَرَّرُ الْكَائِنُ .
بِلَا تِلْكَ الرُّوحِ يَمُوتُ الْجَسَدُ .
وَبِإدَارَةِ الرُّوحِ لِلجَسَدِ تَظْهَرُ شَخْصِيَّةُ الْكَائِنِ .
( نقلاً عن كتاب علم الذكاء الروحي للمفكر الإسلامي الشيخ د. هانيبال يوسف حرب ) .
