الذَّكَاءُ الرُّوحِيُّ الانْفِعَالِيُّ يَخْتَلِفُ عَنِ الذَّكَاءِ الانْفِعَالِيِّ
الذَّكَاءُ الانْفِعَالِيُّ رُبَّمَا يَكونُ مُفْرَزَاً عَقْلِيَّاً مِنْ تَحْلِيْلٍ وَتَرْكِيْبٍ وَتَرْجِيْحٍ يَقُودُ الانْفِعَالَ بِكُلِّ أشْكَالِهِ الْعَاطِفِيَّةِ وَ …. الخ .
بَيْنَمَا الذَّكَاءُ الرُّوحِيُّ الانْفِعَالِيُّ هُوَ حَضْرَةٌ أعْلَى فَهُوَ قَائِدٌ وَمُوَجِّهٌ وَضَابِطٌ لِلانْفِعَالِ الْكُلِّيِّ فِيْ الْكَيَانِ الإنْسَانِيِّ وَهُوَ الْمُتَحَكِّمُ بِالذَّكَاءِ الانْفِعَالِيِّ الْعَقْلِيِّ وَغَيْرِهِ .
إذَاً هُنَاكَ فَرْقٌ بَيْنَ الانْفِعَالِ عَنْ كُلِّ مَا نَتَوَاصَلُ مَعَهُ وَالانْفِعَالِ عَنِ الذَّكَاءِ الرُّوحِيِّ الذَّاتِيِّ الْمُتَوَهِّجِ عَنْ إدْرَاكَاتِ الرُّوحِ وَتَوَجُّهَاتِهَا .
وَنَفْسُ الْكَلَامِ نَسْتَطِيْعُ أنْ نَقُولَهُ عَنِ الذَّكَاءِ الرُّوحِيِّ الْفَاعِلِ الأعْلَى وَعَلَاقَتِهِ بِالذَّكَاءِ الفَاعِلِ الأدْنَى .
( نقلاً عن كتاب علم الذكاء الروحي للمفكر الإسلامي الشيخ د. هانيبال يوسف حرب ) .