التّوَاضُع
التّواضُع : هو إيقاف النَّفْس عِنْد حَدّ الاعتدال ، لإكْمَالٍ يُنَادي به بعض المُغَالِين مِنْ المُتَصوّفين ..
قال تعالى : { وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا }
فالنَّفْسُ إذا ارتقتْ ارتقتْ نحو التَّكَبّر و الجِبَر ..
وإذا تَدَنّتْ هَوَتْ نحو التّحْقِير و الهَوَان ..
والنَّفْس أمانَةُ الله تعالى عِنْد العبد فليس للعبد تحقيرُ وإهانةُ الأمانة ، وليس له التّكَبّرُ بها والإفسادُ بلْ المطلوب منه حَدّ الاعتدال .
وهذا مِصْداق قول رسول الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم : (( إنّما المُؤمنون أُخوة )) فلا فَرْق بين الأُخْوَة ، فالتّواضُع أنّ تكونَ مِنَ المؤمنينَ أخاً كريماً ، لا فوقَ أحدٍ مِنْهم ولا أدّنَى .
( من كتاب النظرات التوحيدية في الوحدات الايمانية للمفكر الإسلامي الشيخ الدكتور هانيبال يوسف حرب ) .